جغرافية تيفلت

Publié le par زهير الحرش

 

لا شك أن المكانة الجغرافية الإستراتيجية الهامة لتيفلت تؤهلها لأن تلعب دورا أكثر أهمية  ليس فقط على الصعيد الإقليمي أو الجهوي، وإنما على الصعيد الوطني. ذلك أنها توجد في أحد أهم الممرات الطرقية بالمغرب. فرغم إنشاء الطريق السيار الرابط بين الرباط و فاس، فان الطريق الوطنية التي تفصل تيفلت الى شطرين ماتزال تستقطب أكثر مستعملي الشبكة الطرقية بالمغرب. توجد تيفلت على بعد نحو 60 كلم شرق العاصمة الرباط ، و تبعد عن العاصمة الإسماعيلية مكناس بنحو 78 كلم. كما أنها تبعد عن اخر نقطة من الميكالوبوليس الوطني – القنيطرة- ب 60 كلم أيضا. وتنتمي تيفلت إقليميا إلى إقلـيم الخميسات و جهويا إلى جهة الـرباط- ســلا- زمور- زعير و تعتبرإحدى أهم مدن الجهة اعتبارا لموقعها الجغرافي وكذا عصب الإقليم وعماده ، إذ تلعب دورا رائدا داخله في عدة مجالات،  وهي تحد شمالا بجماعة مقام الطلبة و جنوبا بجماعة خميس سيدي حيى و شرقا بجماعة سيدي عبد الرزاق و جماعة ايت عبوا و غربا جماعة عين الجوهرة سيدي علال البحراوي . وتقع مدينة تيفلت في أسفل هضبة زمور على ارتفاع يقدر بحولي 300 متر بها ثلاث أنواع من التربة: منها تربة الحرش التي تمثل أعلى نسبة 40 في المائة و تليها تربة الحمري التي تمثل 35 في المائة بالإضافة إلى تربة الرمل التي تمثل 25 في المائة من مجموع تربة المدينة.

 ويقدر سكان تيفلت بنحو 90.000 نسمة، أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 10 و 25 سنة. و نحو 65 بالمئة من سكان تيفلت يعيشون في الوسط القروي، إلا أن الملاحظ ان ظاهرة الهجرة القروية التي تشهدها مختلف مناطق المغرب سائرة نحو تغيير جذري في نسبة القرويين و الحضريين بالمــدينة. 

 

تعرف مدينة تيفلت جوا معتدلا رطبا كما تشهد أمطارا جد مهمة تتراوح ما بين 2500 ملل و تتراوح درجة الحرارة في فصل الصيف ما بين 20 و 40 درجة.و في فصل الشتاء ما بين 10 و3 درجات كما تصل قوة رياحها60 كيلومتر في الساعة أحيانا . كما تتميز مدينة تيفلت بمعطيات جغرافية مهمة .

 

ويلقب البعض مدينة تيفلت ببوابة الأطلس باعتبارها الفيصل بين سلسلة جبال الأطلس و السهول المنطلقة من مدينة الخميسات.  كما أن الجو الهادئ لتيفلت جعلها تمتاز بحق بجو صحي مغري، وزادتها غابة –القريعات- المجاورة لها صفاءا جويا لا نظير له.

 

واعتبارا لكل ما ذكر، فان تضاريس المدينة و جوها  وموقعها الاستراتيجي زد على ذلك نشاط عنصرها البشري ليجعل من تيفلت بؤرة نور من المؤسف جدا عدم الاهتمام به لتحقيق قفزة تنموية تمس المدينة بمختلف جوانبها بل ويستنير بنورها كل من حولها، بل و الوطن برمته.

 

                  

 

 

Publié dans Geographie de la ville

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article